خُلِقْتَ طَلِيقًا كَطَيْفِ النَّسِيمِ وَحُرًّا كَنُورِ الضُّحَى فِي رُبَاه
توضح الأبحاث والدراسات الحديثة في هذا العلم تأثير الثقافة على تكوين الشخصية ونفسية الفرد. ويعتبر تحليل السلوك الثقافي أداة هامة لفهم السلوك والتفاعل في المجتمعات المختلفة.
وكل ذلك محاكاة للجمال الذي أبدع به الخالق الكون الفسيح، وطلب منا النظر فيه، والاعتبار بما أودعه فيه من أسرار.
ولا بد من معرفة أن الفرد يتأثر بمجموعة من العوامل التي تحيط به، حيث تترابط تلك العوامل مع بعضها البعض، وغيرها من العوامل التي تسهم في تكوين شخصيته من خلال أخذ الثقافة المطلوبة للتعامل مع ما يحيط به من ظروف وغيرها، والتي تمكنه من التعامل مع المجتمع وهذه العوامل تتنوع وتتعدد وتشمل حتى الأماكن، كذلك تعمل الثقافة على التأثير على سلوكه الإنساني، فالمجتمع هو الذي يتمثل في مجموعة من التاس والذين يعيشون سوية ضمن نظم ثقافية معينة وقوانين مشتركة وفي جماعات منتظمة تتعايش مع بعضها وفق مفاهيم ومبادئ معينة.
ومع تطور وسائل الاتصال والتأثير، أصبح للأفراد دور أكثر وضوحًا في إعادة تشكيل الثقافة، وإدخال عناصر جديدة، والحفاظ على الهوية الثقافية في ظل العولمة.
العلاقات بين الجنسين: تختلف العلاقات بين تأثير الثقافة على السلوك البشري الجنسين بشكل كبير بين الثقافات المختلفة، مما يؤثر على تطور الهوية الجنسية وتوقعات الأدوار الجندرية.
تلعب الثقافة دورًا جوهريًا في تكوين الشخصية وتشكيل أنماط التفكير والسلوك الاجتماعي للأفراد.
إن الانحرافات السلوكية التي ميزت الوجود الإنساني في صورته الفردية، أو الجماعية يمكن تقويمها، وإرجاعها إلى الفطرة السليمة التي جبل عليها الإنسان في صورته الفطرية عبر مسلك الجمال الذي يحيل الذات إلى سجيتها الأولى، بعيدا عما أصابها من تشنجات، أو اعتراها من نتوءات.
إذ الزمن كفيل بتربية الذوق، وتنمية نور الامارات السلوك، ولا معلم كالزمن، ولا مدرسة كالحياة، فقط على الإنسان الذي تكتنز في طويته روح الجمال أن يصغي جيدا لسنفونية الحياة، وهي تعزف من حوله. ويجعل نفسه تلميذا دائم التمدرس في فصولها المختلفة، متنقلا في السنوات لا يرسب أبدا وإن تحصل على نتائج غير مرضية جدد العزم والمثابرة.
- يشكل الدين والمعتقدات الثقافية جزءًا أساسيًا من شخصية الأفراد، حيث يؤثر على القيم الأخلاقية والممارسات اليومية.
- يلعب الأفراد دورًا في توارث القيم الثقافية ونقلها من جيل إلى آخر، سواء من خلال الأسرة أو المؤسسات التعليمية.
- أسهمت التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، في تغيير طبيعة الحياة اليومية، مما أثر على التفاعل الاجتماعي وشكل أنماطًا جديدة من الشخصيات المتكيفة مع الواقع الرقمي.
لئن جعل “علم الجمال” أو “الجمالية” موضوعه الرئيس “الفن الجميل” كما اعتقد “فريدريك هيغل” فإن الجمال مبثوث في كل شيء، وعلى الجمالية أن توسع مجالها ليصبح كل جميل موضوعا للدراسة.
ومن جهة أخرى، تؤثر الشخصية أيضًا على الثقافة، حيث يسهم الأفراد في تطورها وتغييرها بمرور الزمن.